قد تشعرين بضيق مفاجئ في بيتك دون معرفة سبب واضح..
الغريب أن ذلك الشعور يصيب من يسكن بمنزل صغير أو كبير المساحة، لأن الأسباب الحقيقية للضيق غير مرتبطة بالمساحة. هناك أخطاء شائعة – تلعب دوراً سلبياً داخل منزلك – جمعناها لك حتى تبتعدي عنها وتستمتعي بحالة مزاجية جيدة باتباع 5 نصائح هامة.
التعقيد والفوضى:
اجعلي البساطة أسلوب حياة، اختاري الأثاث المناسب لمساحات الغرف لأن ذلك سيساعدك على حسن ترتيبه بشكل مريح للعين. وإذا كان في منزلك بالفعل قطع من الأثاث تشعرين أنها تأخذ حيزاً كبيراً فيمكنك استبدالها بقطع أصغر، أو التخلص منها إذا كانت غير ضرورية كبيعها مثلاً. أما عن عناصر كل غرفة، فننصحك بالاحتفاظ بما ينفعك فقط، واتباع أذكى الطرق للتخزين بشكل لائق لتكون أكثر بعداً عن مصادر الفوضى المزعجة.
غلق النوافذ:
بعض النساء لديها هاجس مرتبط بفتح النوافذ، نظراً لما يحمله الهواء من أتربة، ويعتقدن في صحة غلق النوافذ طوال الوقت لأن ذلك يقلل الأتربة بشكل كبير. هو كذلك فعلا، لكن ذلك غير صحي جسدياً ونفسياً؛ لأن فتح النوافذ ينعش المنزل ويجنبك تراكم الروائح في المنزل والرطوبة على الجدران التي تسبب ظهور العفن على الأسطح. ولا ننسى أن الشمس هي المصدر المتجدد للطاقة الإيجابية، فاحرصي على فتح النوافذ في الصباح الباكر وقبل ازدحام الشوارع بالسيارات لهواء أكثر نقاءاً.
إهمال مدخل المنزل:
بعد كل هذا الجهد في تجهيز غرف المنزل ومكان الاستقبال، لا تنسي أن الاعتناء بالمدخل شئ هام؛ لأنه أول مكان يمر منه الضيوف وبالطبع أنتي وأسرتك كذلك. اجعليه مميّزاً حتى لو كان ذا مساحة محدودة، فمرآة صغيرة أفقية وشماعة على شكل مبهج لتعليق أكثر الأغراض استخداماً عند الخروج يمكنهما أن يصنعا فرقاً تلحظينه. ابحثي أيضاً عن أفكار أخرى مبتكرة لمداخل المنزل.
وضعيات خاطئة للأثاث:
لماذا نتقيد بوضعيات ثابتة للأثاث حسب التقاليد وليست حسب احتياجاتنا؟ فمثلاً إذا كان شائعا وضع السرير خلف النافذة، أو أثاث الغرف الأخرى بطريقة ما – كوضعه ملاصقاً للحائط – وكانت تلك الوضعيات تؤدي إلى تكدّس عناصر المنزل في مكان واحد، أو حجب ضوء الشمس، فنحن بحاجة إلى التغيير حسب رغباتنا وبالأخص حينما يتعلق الأمر بضوء الشمس لما لها من لمسة جمالية مُفعمة بالطاقة.
بعد تجنّب تلك الأخطاء، أتمنّى أن تجرّبي هذه الحيل؛ ليصبح منزلك مصدر طاقة الأسرة بأكملها.
عنصر غير متوقع:
إذا كانت نوعية أثاث منزلك حديثة (مودرن)، فيمكنك أن تكسري حاجز الزمان وتضعي قطعة أنتيكة مميزة أو بروازاً لصورة شارع قديم من زمن ماضي، تشعرنا مثل تلك الأشياء بالحنين إلى الماضي وتدخل علينا نفحات من السعادة.
المرايا:
تعلمين أن المرايا تعطي إحساساً بالاتساع مما ينعكس على راحة الأشخاص إيجابياً. ولا يشترط وجودها في حالة الأثاث الكلاسيكي فقط. لكن احذري من وضعها في مكانها غير المرغوب فيه. تنصح إحدى خبيرات الديكور بعدم وضع المرايا في الأجزاء التي تعكس أشياء عشوائية ليست ذات قيمة، أو وضعها أمام السرير في غرفة النوم لما لها من أثر غير مرغوب فيه. بدلاً من ذلك، احرصي مثلاً على وضع المرايا الكبيرة على حائط غرفة السفرة ليعكس إضاءة النجفة وإكسسوارات المكان فيبدو أنيقاً تماماً مثلك أنت.
الإنارة:
أصبحت الإنارة اليوم ليست لغرض الإضاءة فقط كما في السابق ، بل لإظهار جمال التصميمات الداخلية أيضاً.
- اختاري مصابيح تشع إضاءة مريحة للعين، وتأكدي من توزيعها بالشكل الصحيح.
- استخدمي مصادر متعددة ذات مستويات مختلفة للإضاءة؛ حتى تناسب ممارسة الأنشطة الممكنة داخل الغرفة.
- إذا كان طريق الممر بين الغرف ضيّقاً، اهتمي بالإضاءة حتى لا تسبب ضيقاً لأسرتك أثناء الحركة بين الغرف.
- جرّبي استخدام القطع الديكورية للإنارة.
الروائح المنعشة:
قومي برش روائح عطرة في أجواء المنزل وبين قطع الأثاث تذكرك بالطبيعة. جرّبي رائحة الورد، رائعة. وتذكّري في كل مرة تفعلين ذلك لتساهمي في تحسين الصحة النفسية لأسرتك الصغيرة.
ركن خاص جداً:
يكمن في الجلسات الخاصة شيئاً مميّزاً له مفعول السحر في النفس. لا مانع من انتقاء جزء صغير من المنزل وتخصيصه لجلسات التأمل الفردي والاسترخاء أو لتبادل أطراف الحديث الشيّق مع الزوج أو الأولاد. جهّزيه بفرش هادئ، وأرجوحة صغيرة، وأريكة مريحة للجلوس عليها أو على الأرض.
على عكس بيئة العمل أو أماكن الانتظار بالشوارع والأماكن العامة، منزلك هو الملاذ الوحيد الذي بإمكانك السيطرة عليه بشكل كامل، وينبغي أن يكون مصدراً للإيجابية والنعيم فلا يفوتك الاستمتاع به قدر المستطاع.
هل لديكِ أي مقترحات أخرى؟ نود أن تشاركينا بها هنا.